Translate

سورة النجم في التحرير والتنوير
الزيارات:

Abdelhak ASSAGDI | 5:31 ص |

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة والسلام على اشرف المرسلين
ان شاء الله سأقوم بعمل لتبين تفسير سورة النجم في التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر ابن عاشور
و سيكون العمل عبارة عن سلسلة من المواضيع كل موضوع يتناول جزاء
اسأل الله التوفيق

*******************************************

مقدمة تفسير سورة النجم

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النجم سميت سورة النجم بغير واو في عهد أصحاب النبيء ء صلى الله عليه وسلم - ،
 ففي الصحيح عن ابن مسعود أن النبيء ء صلى الله عليه وسلم ء قرأ سورة النجم فسجد بها
فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل كفا من حصباء أو تراب فرفعه إلى وجهه .
 وقال : يكفيني هذا . قال عبد الله : فلقد رأيته بعد قتل كافرا . وهذا الرجل أمية بن خلف . وعن ابن عباس أن النبيء  صلى الله عليه وسلم  سجد بالنجم وسجد معه
المسلمون والمشركون . فهذه تسمية لأنها ذكر فيها النجم .
وسموها سورة والنجم بواو بحكاية لفظ القرآن الواقع في أوله وكذلك ترجمها البخاري في التفسير والترمذي في جامعه .
ووقعت في المصاحف والتفسير بالوجهين وهو من تسمية السورة بلفظ وقع في أولها وهو لفظ ( النجم ) أو حكاية لفظ ( والنجم ) .
وسموها ( والنجم إذا هوى ) كما في حديث زيد بن ثابت في الصحيحين أن النبيء ء صلى الله عليه وسلم ء قرأ : "والنجم إذا هوى" فلم يسجد ،
 أي : في زمن آخر غير الوقت الذي ذكره ابن مسعود وابن عباس .
وهذا كله اسم واحد متوسع فيه فلا تعد هذه السورة بين السور ذوات أكثر من اسم .
وهي مكية ، قال ابن عطية : بإجماع المتأولين . وعن ابن عباس وقتادة استثناء قوله تعالى الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم الآية
قالا : هي آية مدنية . وسنده ضعيف . وقيل : ونسب إلى الحسن البصري : أن السورة كلها مدنية ، وهو شذوذ .

وعن ابن مسعود هي أول سورة أعلنها رسول الله ء صلى الله عليه وسلم  بمكة .
 وهي السورة الثالثة والعشرون في عد ترتيب السور . نزلت بعد سورة الإخلاص وقبل سورة عبس .
وعد جمهور العادين آيها إحدى وستين ، وعدها أهل الكوفة اثنتين وستين .
قال ابن عطية : سبب نزولها أن المشركين قالوا : إن محمدا يتقول القرآن ويختلق أقواله ، فنزلت السورة في ذلك .
أغراض هذه السورة أول أغراضها تحقيق أن الرسول ء صلى الله عليه وسلم ء صادق فيما يبلغه عن الله تعالى ، وأنه منزه عما ادعوه .
وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة جبريل .
وتقريب صفة نزول جبريل بالوحي في حالين زيادة في تقرير أنه وحي من الله واقع لا محالة .
وإبطال إلهية أصنام المشركين .

وإبطال قولهم في اللات والعزى ومناة : بنات الله ، وأنها أوهام لا حقائق لها وتنظير قولهم فيها بقولهم في الملائكة أنهم إناث .
وذكر جزاء المعرضين والمهتدين وتحذيرهم من القول في هذه الأمور بالظن دون حجة .
وإبطال قياسهم عالم الغيب على عالم الشهادة وأن ذلك ضلال في الرأي قد جاءهم بضده الهدى من الله .
وذكر لذلك مثال من قصة الوليد بن المغيرة ، أو قصة ابن أبي سرح .
وإثبات البعث والجزاء .
 وتذكيرهم بما حل بالأمم ذات الشرك من قبلهم وبمن جاء قبل محمد ء صلى الله عليه وسلم ء من الرسل أهل الشرائع .
وإنذارهم بحادثة تحل بهم قريبا .
وما تخلل ذلك من معترضات ومستطردات لمناسبات ذكرهم عن أن يتركوا أنفسهم .
وأن القرآن حوى كتب الأنبياء السابقين .


*منقول للإفادة 
*المصدر : http://www.startimes.com/f.aspx?t=32695691

0 comments: